رسائل مراهقات مرهَقات !
      بقلم / هدى نبيه   

لا تخلو الحياة من المشكلات ، ولا يخلو منها أحد ،
 ولكن مشكلات البنات حساسة ، سرية ، مكتومة دائما بداخلهن ،
فلا تفصح عنها ، ولا تبوح بها خوفا من استهجان من حولها ،
أو أن أحدا لا يعبأ بتلك المشكلات.
وتعد مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي تمر بها الفتاة ،
 ويكون على الأسرة التكيف مع تلك المرحلة الهامة
من حياة الفتاة ، حتى يصلوا بها إلى بر الأمان.
غير أن هناك بعض من المشكلات يكون سببها الأهل أنفسهم ،
 ولا تستطيع الفتاة في هذه الحالة مواجهه أهلها بتلك المشكلات ،
 أو أنها يمكن أن تصارحهم بها ،
ولكنهم لا قد يستهينون بما تقوله ،
 فتبقى تلك المشكلات بداخل الفتاة على شكل رسائل ،
 إما أن تصل إلى من يهمه الأمر ،
 أو تبقى طي الكتمان ،
 وهذه بعض من تلك الرسائل الحائرة.
والدي العزيز :-
أعلم يا أبي أنك أغدقت على من الأموال الكثير ،
 ولكني لا أتذكر متى آخر مرة جلست فيها بجواري وتحدثت إلي ،
 لقد حاولت أن أقترب منك ،
 ولكني كلما حاولت الاقتراب منك
تعتقد أنني في حاجه إلى مزيد من المال ،
 وعندما أخبرتك يا أبي أنني في حاجة إليك أنت ،
ولست في حاجة إلى الأموال ،
تعجبت من كلامي ، وقلت لي ما الذي ينقصك؟
 وتركتني، وذهبت بعيدا لتجمع مزيدا من الأموال.
سألتني ما الذي ينقصك؟
 فأقول لك ينقصني أبي، ينقصني أب حازم،
 يقسو علي إن أخطأت، ينقصني صدر يعطيني الأمان،
ويمنحني الحنان إن احتجت،
فأنا الآن أبحث عن من أرتمي على صدره،
وأبكي لتستريح نفسي التائهة، وتجد روحي بر للأمان،
والمغريات أمامي كثيرة كثيرة،
فهذا الشاب الذي تعرفت عليه، عبر الإنترنت في إحدى المنتديات،
 وهو معجب بي، ويسمعني أحلى الكلمات ويحنو علي ويدللني،
 إنه يريد رؤيتي، ويريدني أن أخرج معه،
 وعدني بالزواج،
وأني سأجد معه ما حرمتني أنت منه،
تتنازع بداخلي رغبتان :-
 الأولى أني لا أريد أن أغضب الله،
 والأخرى أني في حاجه لحنان مفقود،
وصدر أب أجده لا يهمه غير اللهاث خلف النقود.
أبى محتاجة إليك يا أبى..
 لا تتركني أضيع.
أمي الحبيبة :-
بعد بلوغي سن الثالثة عشرة،
وانتقالي من عالم الطفولة إلى عالم آخر يطلقون عليه سن المراهقة، شعرت بمجموعة متناقضة من الأحاسيس،
 وثورة وتغيرات في جسدي،
 لا أعلم عنها شيئا، وبدأت أسئلة كثيرة تدور في ذهني،
ففكرت في أن أسألك يا أمي،
فأنت أقرب الناس إلي، ولكني ترددت كثيرا،
فخجلي كان يؤخرني خطوات، وحاجتي إلى المعرفة تجعلني أتقدم خطوة.
وأخيرا استجمعت شجاعتي،
وسألتك عما يدور في ذهني من تساؤلات،
ولكنك نظرتِ في وجهي بغضب، وقلتِ لي عيب،
فأنت مازلتِ صغيرة،
ومرت الأيام وأنا أحاول معرفة أسرار جسدي،
إما من صديقاتي في المدرسة،
 أو عن طريق المجلات الرخيصة المتداولة في الأسواق،
فهل يا أمي من المفترض أن أعرف تلك المعلومات وحدي؟
لماذا جعلتني أقع فريسة للمعلومات الخاطئة؟
 لما تضطرينني إلى سماع ما تقوله زميلاتي في المدرسة؟
وأنا لا أعرف هل ما يقلنه لي صواب أم خطأ،
لماذا لا تصارحينني وتوضحين لي ما أريد معرفته؟
ألم تمري مثلي بتلك المرحلة،
 وشعرت بما أشعر وتألمتِ كما أتألم؟
لماذا أنت قريبة مني وبعيدة عني؟ّ!
لطالما احتجت إليكِ ولم أجدك بجانبي،
فشغلك الشاغل هو معدتي ومظهري، فأين أنت من روحي المثقلة بالهموم والتساؤلات الحائرة،
التي تدور في ذهني؟ أين أنت يا أمي؟
أبى وأمي العزيزان :-
أعلم أنكما تحباني كثيرا،
وتخافان علي كثيرا،
ولكني بدأت أختنق بكل هذه السدود والحواجز والممنوعات،
التي تضعانها أمامي،
فأنا أشعر كما لو كنت قطعة من الأثاث،
 تحركانها كما تريدان، اذهبي هنا ولا تذهبي هناك،
 ارتدى هذا ولا ترتدي هذا، صادقي تلك ولا تصادقي تلك، لماذا تمنعاني من زيارة أقاربي بحجة أن لديهم أبناء ذكورا؟
 لماذا لا تسمحان لي بالنزهة مع صديقاتي إلى الأماكن المحترمة، وحتى  لو كان ذلك تحت سمعكم وبصركم؟
 لماذا تراقبان اتصالاتي البريئة مع زميلاتي،
 وتتنصتان على محادثاتي معهن؟
لماذا حينما أعود من المدرسة أجد من عبث بأشيائي وخصوصياتي؟
لماذا أنا دائما محل شك وموضع اتهام منكما؟
ماذا فعلت لتشعراني بأني لست أهلا لثقتكما؟
وعندما حاولت مناقشتكما في الأمر،
 كان ردكما عجيبا وغريبا، فردكما كان كلمة واحدة،
 وهي أنني بنت ولست ذكرا،
فهل مشكلتي أني ولدت أنثى ولم أولد ذكرا؟
فأنتما لا تفعلان نفس الشيء مع أخي،
 وتتركانه يفعل ما يحلو له، لقد بدء الضيق
 والشعور بالظلم يتسرب إلى نفسي،
وشعور بالحقد على أخي، الذي يتمتع بكل تلك الحرية،
وكل تلك الثقة التي حرمتماني منها.
أمي..أبى..
أمنحاني بعضا من ثقتكما.
إلى من يهمه أمري :-
لا أعرف هل هناك أحد فعلا يهتم لأمري؟
هل هناك أحد يبحث عما يعود على بالفائدة؟
فأبي وأمي لا يهمهما سوى نفسيهما،
فمنذ أن فتحت عينيَّ على هذه الدنيا
وأنا أجدهما دائمي الشجار مع بعضهما البعض،
 إلى أن قررا الانفصال، وهنا بدأت مشاكلي الحقيقية في الظهور،
 فأبي تزوج من أخرى، وأمي تزوجت من رجل آخر،
 وعندما أكون في بيت أبي تعاملني زوجته بقسوة شديدة،
وتحملني كافة الأعباء المنزلية،
وتزيد من تدليل أبنائها أمامي، لتشعرني بالمزيد من الذل والقهر، وعندما أشتكي لوالدي يتهمني بالجحود،
 وأن أمي هي من تحرضني ضده وضد زوجته.
وعندما لا أجد في بيت أبي الصدر الحنون المتفهم،
الذي كنت آمله ،
أذهب إلى بيت أمي علني أجد في حضنها
 ما افتقدته من حب وحنان في بيت أبي،
 فلا أجد إلا زوج أم ينظر إلى تفاصيل جسدي،
 ويعترض طريقي طوال الوقت،
فيملؤني الخوف ليلا وأغلق على نفسي بالمفتاح
من كثرة ما يتحرش بي،
 وعندما أشكو إلى أمي تتهمني بانعدام الأخلاق والأدب،
وأني ما أقول ذلك إلا بتحريض من أبي،
حتى أخرب بيتها وأنهى زواجها.
لا أعرف ماذا أفعل أو لمن أشكو؟
لماذا أحضرتموني إلى هذه الدنيا طالما ستتركاني تائه فيها؟
أفكر في الهرب منكما، فربما يكون الشارع أحن علي من قلبيكما؟
 لماذا لا تعاملاني كابنتكما؟
كل واحد منكما يرى في ثمرة خطأ، اقترفتماه بزواجكما،
 ولكن ما ذنبي أنا؟،
ما هي جريمتي التي تعاقباني عليها؟
فيا من يهمه أمري..
أنقذني من ظلم أمي وقسوة أبى..
منقول من موقع رسالة الإسلام




لو كان الفراغ رجلاً لقتلته!!
هدى محمد نبيه
*************************
ينتظره جميع الناس بلا استثناء ،ويتوق له الكبير والصغير،
ويحلم به الرجل والمرأة وحتى الأطفال، إنه يوم الإجازة الذي يتحرر فيه الشخص من كل الارتباطات والالتزامات التي تطوقه ،فصاحب العمل يتحرر من متطلبات عمله ،والطالب يترك قلمه ويغلق كتبه ،فالجميع ينتظر هذا الضيف المحبب إلى النفس بما يحمله من أوقات فراغ، يتوق إليها الكثيرون.ولقد ارتبط وقت الفراغ في أذهان الكثيرين منا ،بأنه الوقت الذي يضيع عبثا في غير ما يجدي ،فنجد العامل، يقضي يوم إجازته في النوم أو مشاهدة التلفاز، والطالب يجلس أمام شاشة الكمبيوتر مشدوها، مع إحدى ألعاب السيارات أو المصارعة، وإلى غير ذلك من الألعاب،وإذا ما طلبت منه القيام بعمل هادف أو مفيد ،فتجده يرد عليك متذمرا: إننا في إجازة ، وهذا وقت فراغنا ، فلتدعنا نستمتع بإضاعته كما نريد،فيكفى ما نلاقيه في أيام العمل والدراسة .فمما يؤسف له ارتباط الإجازة عامة ،
أو أوقات الفراغ خاصة في أذهان كثير من الناس، بأنها أوقات بلا هدف وبلا جدوى، وليس لها أهمية .وإذا كان الكثيرون يعتبرون أن هذا هو المفهوم الصحيح لوقت الفراغ ،فإنه علينا اليوم تغيير هذا المفهوم ،
ولنطلق معا دعوة للقضاء على أوقات الفراغ لدينا ،فحياتنا أهم من أن نضيع ساعات منها في عبث لا طائل منه.
وقت العمل ووقت الفراغ
فلماذا لا نقضي أوقات فراغنا في نشاطات مفيدة ،لا تتعلق بعملنا أو بدراستنا،فالفرق بين وقت العمل ووقت الفراغ هو أن :
ـ وقت العمل أو وقت الدراسة نقضيه في أداء أمور ، رسمت وحددت بدقة على نحو مسبق ،وتكون أحيانا لا يد لنا في رسمها أو تخطيطها.
ـ  وقت الفراغ  نقضيه في أمور نختارها ونحبها،ولا يفرض علينا أحد كيفية قضائها.فلماذا لا نستفيد من تلك الأوقات المهدرة ؟
فربما يكون وقت الفراغ سببا رئيسيا ،
في انطلاقنا لحياة أفضل، ومستقبل أكثر إشراقا.هل حاولت أن تسأل نفسك في يوم من الأيام ،ما رسالتي في الحياة؟ فالحياة ما هي إلا رسالة، وليست مهنة أو دراسة ،
فالمهنة مختلفة تماما عن الرسالة     المهنة: تسأل نفسك فيها دائما ،
ما الذي يمكن أن تقدمه لي تلك المهنة ؟  الرسالة : أنت تسأل نفسك هنا ،
كيف يمكنني أن أصنع اختلافا في حياتي ، وفى حياة الآخرين ؟
فكل شخص في هذه الدنيا ، لابد أن يكون له رسالة  يسعى إلى تحقيقها ،فرسالة غاندي مثلا ، كانت تحرير 300 مليون هندي ،
ورسالة مارتن لوثر كينج  كانت ضمان الحقوق المدنية لكل الشعوب ،
وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم،
أرسل إلى جميع الإنس والجن ، وكانت رسالته أن يأمرهم بما أمر الله به .فلماذا لا تفكر ، أن تجعل لنفسك ميراثا خالدا مثل هؤلاء الأشخاص ؟  وإذا ما فكرت في هذا، فإنه ليس عليك أن تغير العالم ،
ولكن كل ما عليك هو وضع هدف نصب عينيك، تسعى لتحقيقه ، لتفيد منه من حولك على الأقل ، أو تفيد منه أناسا آخرين ينتظرون أن يقرءوا لك مقالا ،أو أبياتا شعرية ، أو يجدوا اختراعا ينفع البشرية ،
وإنا لنجد شخصيات أدبية ،تحتل مراكز مرموقة ، لم تبدأ حياتها الأدبية من دراسة أدبية ،
بل إن معظم الأدباء كانوا في الأصل، أطباء ومهندسين ومحامين، ولكن الإحساس بالهواية والتعلق بالأدب ، حدا بهم إلى قضاء وقت الفراغ بين الكتب الأدبية ، وتطورت الهواية لديهم ليحترفوا الأدب.
كيف تتخذ موقفا إيجابيا من هوايتك ؟
سألت مرة إحدى صديقاتي .ما هوايتك ؟
فكان ردها أنها رياضية وتحب الرياضة ،وعندما سألتها عن نوع الرياضة التي تمارسها ،كان جوابها غريبا جدا ،
قالت أنها تشجع كرة السلة ،فهل هذه هواية حقيقية ؟
إن الهواية الحقيقية ينبغي أن تتسم بالإيجابية
و بالمشاركة الفعلية ،وليس بمجرد المشاهدة و المتابعة والتحمس ،
فبوسعك أن تبدى اهتمامك بأي لعبة رياضية ،ولكن عليك المشاركة الإيجابية فيها ،ولو بدرجة بسيطة.وإذا كانت مدارسنا قد فشلت،
في أن توصل إلينا فكرة كيفية قضاء وقت الفراغ،فإنه بوسعنا أن نعيد تربية أنفسنا،وأن نبحث من جديد عن هواياتنا ومواهبنا الدفينة،
ومهما كانت موهبتك ،ومهما كان حجمها فلا تحتقرها ،ولا تقلل من قدرات نفسك، ولا تخشَ أن يقول الناس أنك لست متمكنا من هوايتك ،فكل ما عليك أن تعمد إلى إشباعها ،فقد ينتج من هذه الهواية البسيطة شيء عظيم.
منقول من موقع رسالة الإسلام





أنت الآن أمام الجهاز :
هل تريد زيارة مواقع ليس بها سوى صور الجنس بكافة أشكاله طبعا أنت تحرص على دخول المواقع التي تكثر فيها كلمة free وتعرف أسماء لكثير من المواقع التي تتناقلها سرا مع زملائك في المدرسة أو الكلية أو العمل
والأمر بصراحة لا يدعو للمعرفة أو الخبرة... الأمر بسيط :
مواقع البحث كثيرة جدا اكتب له كلمة بالإنجليزي
وسيبحث لك عن مئات المواقع التي تلبي طلبك في هذا المجال الآن ابق معي.........
  افتح الانترنت .. وتأكد من تمام الاتصال ... خذا نفاسا عميقة وأسند ظهرك إلى الكرسي لمدة 20 ثانية
-
  افتح صفحة ويب واترك العنوان فارغا لمدة 20 ثانية....
  -
اكتب اسم الموقع الذي تريده ، وتأكد من أنك كتبت الاسم بشكل صحيح ..
 وانتظر 20 ثانية فقط
 
تأكد من أن سرعة الاتصال سوف تتيح لك تحميل الصور بشكل سريع..  أنت الآن أمام عالم مثير انتظر20 ثانية
 
- الآن يتطلب منك الأمر كبسة زر لتصل إلى العالم الذي يلهب الحواس سترى كثيرا من الصور وفي شتى المجالات..
-
تصور الآن انك فتحت الصفحة ( أنت كما اتفقنا لم تفتحها بعد) وظهرت أمامك الصور التي هي في مخيلتك حاضرة
فدخل أبوك فجأة ليراك على هذا الحال ....،
طبعا لو حطم الجهاز وحوله و حولك أيضا إلى أشلاء أنت لن تلومه في قرارة نفسك على الأقل.....
-  عفوا يا أخي : أنا عامل احتياطاتي أنا ما بقرب من الانترنت و   أبي موجود بالبيت تصور أن أمك بكل حنيه وشفقة وحب دخلت إلى غرفتك لتقدم لك فنجان القهوة أو لتضع لك ثيابك التي وسختها أنت في خزانتك
 
أو لأي شيء تفعله أمك بدافع الحب عادة ، فرأت هذه الصور يتصفحها ابنها البار الذي تحمل في قلبها له كل الدلال ، ماذا يسكون موقفك لا موقفها........
أنا موقن تمام اليقين أن والدتك سوف لن تدعو عليك فهي تحبك ولن تضربك أو تخبر أبوك فأنت المدلل ، لكنها ستقعد في الفراش أياما، لأن المنظر الذي تعودت عيوننا عليه وألفناه لم تتحمله أعصابها ولا جسدها ولا قلبها.
عفوا يا أخي أنا قلت لك أني عامل كل احتياطاتي، فأمي لن تراني ولا أبي أبدا أصبحت خبيرا بهذه الأمور بعد أن كدت أن أقع فيها .
سأقول لك ماشي الحال لكن اسمع أيضا :-
-
  تصور أنك بعد أن خرجت من الانترنت
جاءت أختك ، بنت الحجاب  و الطهر و العفاف ، بنت الدين  ، و فتحت جهاز الحاسب لترى صورة واحدة من الصور التي رأينا منها الكثير ، الكثير ، الكثير
                  ماذا يكون موقفك أنت ..
بالنسبة لرد فعلها هي : سترتبك كثيرا، ستسارع لإغلاق الجهاز كليةً لئلا يعرف أحد ما كنت تراه أنت ، ثم ستخرج من الغرفة مسرعة ، وجهها أحمر من الحياء و الخجل  وستدخل غرفتها وأعصابها متوترة ، وقد تفقد أعصابها وتبكي .
ولكن نظرت ، نعم لقد نظرت، ولا أحد في العالم يعرف ما أثر هذه النظرة
التي نظرتها بنت الحجاب والعفاف لثوان معدودة ليس لساعات طويلة من الليل ولا أحد يعلم مدة وحجم التأثير الذي دخل إلى قلبها فسكب فيه نقطة من حرام غير مقصودة ...
 
هل سينتهي الأمر بك إلى أن تلعن الساعة التي دخل بها هذا الحاسب إلى بيتكم ، وهل الأمر سيصل إلى أن تقول أقسم بالله العظيم ألا المس هذا الجهاز في حياتي أبدا.
  أحذفها كلها ، أما الصور فلها أمكنة خاصة لا يصل إليها الجن الأزرق، وباختصار لا أحد يراني ولا أحد يفاجئني وأنا افعل ما أريد
لاباس ولكن اسمع:
  طبعا أنت شاطر و ذكي ومحترف لن يفاجئك أحد أبدا ،أبدا، تعرف لماذا
لأن الله يراك دائما دون انقطاع و أنت لا تغيب عن ناظره أبدا.
 ألا تستحي أن تقف يوم القيامة في الحر الشديد والشمس تلفح رأسك وظهرك ووجهك والعرق يغمرك
ويأتي حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ليأخذ بيد سبعة أصناف من الناس إلى الظل وأي ظل وأي نعيم وأي نسيم , وأي رطوبة ، وأي سعادة ، انه ظل عرش الرحمن، نعم ظل عرش الرحمن.
سيأتي رسول الله ويمر عليك، ليقول لك :هل أنت شاب نشأ في طاعة الله لتذهب برفقتي إلى الظل هناك بدلا من الوقوف مع الذين اتبعوا أهواءهم وشهواتهم
  ماذا ستقول له
 ستقول له : أنت تعرضت للأذى والعذاب والضرب و الاهانة من أجل أن تصل بي إلى هذا الظل
وأنا كنت أعطي مراهقتي حقها .....
أي حق هذا هل أعطى أسامة بن زيد مراهقته حقها عندما قاد الجيش وهو في مثل سنك
 
هل أعطى بلال مراهقته حقها مصعب ، علي بن أبي طالب ، عبد الله بن عباس ، عمار بن ياسر ، وغيرهم كثير هل أعطى الواحد منهم مراهقته حقها
ما ذا ستقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. أقل شيء قبل الحساب ( قبل الحساب )
أنك لن تذهب برفقة رسول الله إلى الظل وستبقى في هذا اللهيب تفكر في معاناتك ولا تنس أن رسول الله الذي نذر نفسه لنا ( اللهم أهدى قومي....) سيذهب وفي نفسه حرقة لأنه تركك في الحر بل، سيسجد للرحمن طويلا وهو يقول له : أمتي أمتي .
توقف الآن عن التفكير في هذا كله ، ولا تسترسل في آلامك أكثر، وتذكر انك مازلت في الدنيا ، وأن هذا الموقف والحمد لله لم يحصل بعد، و أنت ما تزال شابا ،
وعندك الآن- والآن فقط- من قوة الإرادة والعزيمة سوف لن تراها كثيرا بعد الآن تصدر منك.
أغلق فورا الانترنت وأغلق جهاز الحاسب كله ثم قم مشرق الوجه إلى الميضأة و توضأ
وأنت متيقن تمام اليقين أن الله سينزل من الذنوب ما رأت عيناك مع قطر الماء الذي يغمر وجهك وسيعفو عنك، ثم صل ركعتين خفيفتين لله سنة التوبة ، وادع الله بعدها بالمغفرة والتوبة، وتذكر أن الانترنت كأي شيء سخره الله لنا نستطيع فيه فعل الحلال والحرام حسب إرادتنا نحن ،
- 
ثم لا تنس أن تضع نصب أعينك أن تكون ممن يأخذهم رسول الله بيده إلى الظل وهو يقول لك : تعال معي يا حبيبي ، أنت شاب نشأ في طاعة الله " صلى الله علية وسلم "

كيف تصل إلى النجاح والتفوق؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمر عقارب الساعة سريعا، وينقضي يوما وراء يوم، وما هي إلا أيام معدودة يحل فيها ضيفٌ ثقيل عليك بالهموم والأحزان
والكل يسأل نفسه: هل أنجح أم لا.. ؟
بل هل أتفوق أم لا..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ­­­­­­­­­­­­­­­­
أعلم أن هذه التساؤلات وتلك الخواطر هي ما تتبادر وتجول بأذهان الطلاب في هذه الأيام، البعض يطلق عليها أيام عصيبة..أو معسكرات التعذيب..والكثير والكثير من المسميات، فلماذا لا نحول تلك الأيام إلى أيام سعيدة نجنى فيها ثمار جهدنا طوال العام ولتكن تلك الأيام من أجمل الذكريات التي ستبقى في أذهاننا نتذكرها ونحكيها لأبنائنا حينما نكبر.
أبنائي الأعزاء هناك مهارات مهمة جدا يمكنكم أن تسترشدوا بها للوصول إلى النجاح والتفوق وهذه المهارات هي:
مهارات قبل المذاكرة
1 – النية الصادقة، اخلص النية لله سبحانه وتعالى عند مذاكرتك وأنوِ النية الحسنة المتمثلة في نفع نفسك ودينك ووطنك.
2 – تهيئة النفس، فهمتك العالية دافع لك لمزيد من المذاكرة بقصد التفوق.
3 - حافظ على الصلاة مع الجماعة وبرك لوالديك فقربك من الله خير معين لك، وليكن الدعاء والتوكل على الله قبل البدء في المذاكرة
{ اللهم ارزقني فهم النبيين وإلهام الملائكة المقربين برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم اجعل لساني عامرا بذكرك وقلبي بخشيتك وسري بطاعتك إنك على كل شيء قدير وحسبي الله ونعم الوكيل }
4 – تهيئة مكان المذاكرة، فكن حريصا على ثبات مكان وموعد المذاكرة اليومية بقدر المستطاع، فذلك من أهم عوامل التركيز، وثبات المعلومة في الذهن، ومن المهم أيضا أختيار المكان المناسب للمذاكرة والذي يكون بعيدا عن مكان النوم، وتتوفر فيه الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة، على أن يكون المكان مرتب جيدا ولا تضع أمامك الكثير من الكتب حتى لا تشتت انتباهك واقتصر فقط على المادة التي سوف تقوم بمذاكرتها.
5 – تنشيط المخ، وذلك عن طريق شرب العصائر الطبيعية وأكل الفواكه أثناء المذاكرة، كما أثبت العلماء أن شرب الماء بكثرة أثناء المذاكرة يعد عاملا من عوامل تنشيط خلايا المخ.
6 – الراحة بين فترات المذاكرة، فمن الضروري الحصول على راحة ذهنية وجسمية بعد كل ساعة إلى ساعتين من المذاكرة، وذلك يختلف حسب السن والقدرة على الاستيعاب، فكلما كان العمر أصغر، كلما احتاج إلى راحة بعد مدة أقل من المذاكرة، وتكون فترة الراحة من عشر دقائق إلى ربع ساعة، تعود بعدها للمذاكرة مرة أخرى.
مهارات أثناء المذاكرة:
1 – قراءة فهرس الكتاب.
2 – القيام بعمل خريطة للمنهج.
3 – وضع خطوط عريضة بالألوان المنبهة للذاكرة كالبرتقالي أو الفسفوري تحت عناوين الموضوعات، لأن الذاكرة تختزن الألوان أسرع.
4 – أبدء بالقراءة السريعة للموضوع ككل، ثم أعد قراءته بتمعن.
5 – أستخدم أكثر من حاسة عند مذاكرتك، فاستخدم البصر في القراءة، والصوت في ترديد ما تقوم بحفظة، واليدين في كتابة ما استوعبته.
6 – قم بتلخيص ما فهمته من الموضوع بعد الانتهاء منه.
7 – توقع الأسئلة التي يمكن أن تجدها في الامتحان.
8 – لا تطلق على نفسك اتهامات باطلة، فكثير من الطلبة تجدهم يشتكون من النسيان، بل ويقول بعضهم أنا أنسى كثيرا فهل أصبت بالزهيمر؟، ومن الطلبة من يتهم نفسه بضعف التركيز آو قلة الفهم والعديد من الصفات السلبية الأخرى التي لا تكون موجودة في شخصه، واعلم جيدا أن كثرة اتهام نفسك بهذه الصفات قد يولد لديك قناعة تامة بوجودها لديك ومن ثم سوف تصاب بها، فبدلا من إطلاق تلك الاتهامات نحو نفسك، قم بإطلاق المحفزات الايجابية التي تحفزك على النجاح والتفوق.
مهارات بعد المذاكرة :
1 – بعد الانتهاء من مذاكرتك عليك أن تدعو بهذا الدعاء
{اللهم إني أستودعك ما علمت ومـا وعيت وما قرأت وما حفظت فأعني به كلما احتجت إليه وذكرني به إذا نسيت}
2 - إعطاء النفس حقها في الراحة والترويح.
ليلة الامتحان
1 - إن أول نصيحة أسديها لمن يدخل الامتحان من الطلاب والطالبات أن يحسن الغذاء، وأن ينام تلك الليلة تسع ساعات أو عشراً إذا استطاع.
2 – تعرف على انسب الطرق لتحصيلك، فهناك طالب (بصري) يذكر في الامتحان صفحة الكتاب و مكان المسألة منها، ومنهم من هو (سمعي) يذكر رنة صوت الأستاذ، فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك, وإن كنت من أهل السمع فادرس مع رفيق لك مثلك واجعله يقرأ عليك.
3 – التنوع في مراجعة الدروس، فإذا تعبت من الحساب أو الجبر، اشتعلت بعده بالتاريخ أو الأدب فيكون ذلك كالراحة لك من تعب الأول.
4 – لا تذرع الخوف في نفسك، فالخوف كالنبتة الصغيرة إذا ما زرعتها في نفسك سوف تكبر، فأحيانا ما يحاول الطالب في ذهنه استعراض ما قام بمذاكرته طوال العام, فإذا لم يذكرها اعتقد أنه غير حافظ درسه واضطرب وجزع مع أنه يستحيل أن يذكر المسائل كلها دفعة واحدة وإن كان يعرفها.
5 - تجنب المنبهات والمنومات، والمنشطات: مثل الشاي والقهوة والحبوب وغيرها فلا شيء أخطــر عليك حبيبي الطالب من هذه المنبهات فجسمك الضعيف أيها الطالب له طاقة محدودة وإذا حملته فوق طاقته فسينهار الجسم مرة واحدة وقد ينهار معه الجهاز العصبي والعقلي، فتأثير هذه المنبهــات ضار ويؤدي إلى الفشل بدلا من النجاح المرتقب وكذلك تجنب مشروبات الطاقة الحديثة الضارة بالجسم.
6 – يوم الامتحان قم قبل صلاة الفجر (بساعة ونصف) ثم صل ركعتين وأدعو الله {اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك}، وقـبـل أن تخرج في الصباح اطلب من والديك الدعاء لك.
7 - تجنب اصطحاب أوراق للغش منها وتأكد بأنك بالغش تجني على نفسك، وعلى مستقبلك، وهو عادة سيئة وقبيحة ومحرمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا) .
8 - الخروج قبل موعد الامتحان بوقت كاف تحسبًا لما يطرأ ويقع أثناء الطريق إلى مكان الامتحان، المدرسة ـ المعهد ـ الكلية ـ الجامعة.
9 - لا تترك نفسك فريسة للقلق، فلا تتحدث مع باقي الطلبة قبيل الاختبار فالقلق بعدي ، بدلاً عن ذلك ذكر نفسك أنك مستعد وأنك ستقدم امتحاناً جيداً.
10 - الجلوس فـي مكان الامتحان مع التوكل على الله ثم الثقة في النفس،
والدعاء {رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}.
11 - بعد توزيع ورقة الأسئلة لا بد من قراءة الأسئلة بكاملها أولا، ثم إتباع التعليمات المكتوبة فيها والتقيد بها، ثم عليك فهم السؤال جيدًا قبل الإجابة عليه لأن فهم السؤال يعتبر نصف الإجابة.
12- ابدأ بالسؤال السهل وأجل السؤال الصعب، وزع الوقت على الأسئلة بالتساوي، حتى لا يمر الوقت سريعا دون أن تشعر، وتكون مازلت لم تنهى إجاباتك.
13 - راجع إجابتك قبل تسليم الورقة، وثـق بأن الوقت على قدر الأسئلة، واستعجالك في الإجابة والخروج قبل انتهاء الـوقت سببه خلل في إجابتك فراجعها مرة ومرة وكل مرة ستكسب ولـن تخسر بإذن الله تعالى.