التكنولوجيا .... رفاهية يدفع الإنسان ضريبتها من صحته

تعتبر التكنولوجيا الحديثة نافذة جديدة للمعرفة والاتصال، فالتقدم والتطور العلمي الحاصل من حولنا في مجال التكنولوجيا الحديثة ، يعتبر مصدرًا علميًّا واسعًا للرجوع إليه، ووجود أجهزة الاتصال الحديثة والمتطورة في كل مكانٍ وزمان يعمل على زيادة المعرفة عند الفرد، إذا تم الاستفادة منها بالشكل المناسب وتوظيفها بما يتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لتحقيق الفائدة المنشودة لكي تعمَّ الفائدة.
غير أن التكنولوجيا وإن ساعدت في هذا العصر على تأمين الوسائل المريحة للإنسان لتسهيل قيامه بالأعمال ولزيادة رفاهيته وسعادته ، إلا أن للتكنولوجيا ضريبتها، ويمكن أن يكون ثمن هذه الضريبة من صحة الإنسان وتغييره لسلوكه الاجتماعي، ومن أهم المخاطر التي يتعرض إليها الإنسان نتيجة استخدامه غير الصحيح للوسائل التكنولوجية الحديثة هي:
مخاطــر صحـية
1- السمنة:
زيادة الوزن نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون، مما يعرض الشخص لمخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض مثل أمراض السكر والقلب ومشكلات في العضلات والعظام.
2- عدم اللياقة البدنية:
الكسل والخمول وعدم تناسق الجسم بسبب الجلوس لفترات طويلة.
3- عدم التوازن في نسبة الطاقة بالجسم:
ويكون إما بوفرة في الطاقة (نشاط زائد عن الحد)، أو نقص في الطاقة (الخمول الزائد عن الحد).
4- الإجهاد:
ـ إجهاد العين نتيجة سرعة حركتها الناتجة من ممارسة ألعاب الكمبيوتر والفيديو جيم، كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر والتليفزيون تؤدى إلى حدوث احمرار بالعين وجفاف وزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والقلق والاكتئاب.
ـ إصابة العضلات والعظام بتيبس نتيجة طول فترات الجلوس، وانحناءات الظهر وآلام الرقبة نتيجة الجلوس الخطأ.
5- مخاطر الإشعاع والمجالات الكهرومغناطيسية:
وهذه الإشعاعات قد تسللت تقريبا إلى معظم الأدوات من أجهزة المطبخ، وأجهزة تجفيف الشعر إلى أجهزة التلفزيون.. كما أن الأدوات المتصلة بالكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات تقوم بتوليد مجال محدود من الإشعاعات الكهرومغناطيسية. وفي السنوات الأخيرة أشارت الأبحاث إلى الضرر الذي تسببه الهواتف المحمولة، وشاشات العرض المرئي.. وهناك قلق حقيقي بشأن ارتباط هذه الشاشات بحالات الإجهاض وتشوه الأجنة.‏
مخاطر سلوكية
1.                        السلوك المعادى للمجتمع:
عدم احترام الآخرين، ومشاهدة المواقع والقنوات المعتمدة على إثارة الغرائز وتشجيع العنف وإفساد القيم، حيث أنها تؤدي إلى أضرار وخيمة كترسيخ صور العنف والقتل والشهوة والمجون والعيش في العوالم الافتراضية، دون الشعور بالذنب.
السلوك الاندفاعي:
ومنها: فقدان القدرة على التحمل وسرعة الإحباط التي تؤدى إلى حالة مزاجية سيئة، اعتياد استخدام الألفاظ البذيئة، عدم الصبر على الانتظار.
3- إدمان الألعاب:
كانتشار ألعاب الكمبيوتر والفيديو جيم بين الأطفال والشباب والكبار، والجلوس لفترات طويلة لممارسة تلك الألعاب، مما يؤدي إلى إدمان الفرد لتلك الألعاب وعدم القدرة على الابتعاد عنها.
4- العزلة الاجتماعية:
فالجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون يؤدى إلى حدوث خلل في العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى فقدان القدرة على التفكير الحر وضعف العزيمة والإرادة لدى الفرد.
5- تقليص المشاعر الأسرية:
وتمثل ذلك في القضاء على العادات والتقاليد والتفاعلات الاجتماعية الحقيقية والصادقة كالزيارات واللقاءات العائلية والأسرية، وحل محلها الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة والانترنت.
6- تأثر اللغة العربية:
فمن السلبيات التي خلفتها التكنولوجيا هي لغة الإنترنت أو الماسنجر ، وهذه اللغة تقرأ بالعربية وتكتب بالإنجليزية مع وجود الأرقام، وهناك سلبية تتصل بقلة اهتمام الناس بالكتب المطبوعة والقراءة بوجه عام.
مخاطر بيئية
1- تطور الأسلحة:
وأخطر هذه الأسلحة على الإطلاق هي الأسلحة النووية، وهى من أشد أنواع أسلحة القتال فتكًا وأكثرها ضررًا بالإنسان والبيئة، وهي محظور امتلاكها دوليا، إلا أن الملاحظ قيام بعض الدول بمخالفة هذا الحظر الدولي والسعي نحو امتلاك هذه الأسلحة، ومنها من امتلكها بالفعل، ومنها من ينتظر، ولا شك أن ذلك يسبب خللاً في توازنات القوى العسكرية مما يضر بالسلام ويجعله غير مستقر، ويجعل البيئة دائمًا مهددة وفي خطر.
2- تلوث الماء والتربة:
وذلك نتيجة إلقاء النفايات الصناعية فيها، وتسرب بعض المواد البترولية في البحار والأنهار.
3- الاحتباس الحراري:
فاستعمال التكنولوجيا يتطلب توفير طاقة، وكلما استهلكنا طاقة أكثر ارتفعت درجات الحرارة أكثر، مما يتسبب في رفع مستوى وخطورة الاحتباس الحراري، وما قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الأعاصير إلا جزء من قليل مما ينتظر كوكبنا الأرض؛ بسبب تزايد استعمال الآلات.
وكل ما سبق ليس - بالطبع - دعوة لتجنب التكنولوجيا، ولكن دعوة للعمل على الاستفادة بأحسن ما فيها، لكن مع العمل أيضا على بذل الجهد في تجنب أخطارها.

 لون حياتك باللون الأخضر

عندما تتراكم عليك الأعمال وتثقل كاهلك الهموم ، تتمنى لو تجد نفسك في جنة خضراء، تريح فيها نفسك وتمتع عينيك بأجمل الألوان، فتقول بينك وبين نفسك متى ؟ وأين ؟ متى أجد الوقت الذي أذهب فيه إلى رحلة جميلة أو حتى مجرد نزهة؟ وإلى أين أذهب؟ وكم ستكلفني تلك النزهة ؟ في النهاية تجد نفسك مستسلما لكل المشاكل والهموم أو تفعل مثلما يفعل الكثيرون تفضل النوم !!!
لماذا لا تكون حديقتك الخاصة دنياك الجميلة؟ تنشئها بنفسك وترعاها فتكون لك المتنفس من هموم وأعباء الحياة، لا تتعجب من كلامي فلو أنك قمت بزراعة بعض النباتات في منزلك في الشرفة أو حتى داخل المنزل "نباتات ظل" في حالة عدم وجود شرفة، واستبدلت الأزهار البلاستيكية والنباتات المجففة التي نزين بها منازلنا بنباتات تضج حيوية وجمالا فلسوف تشعر بفارق كبير .
أغمض عينيك وفكر. ما نوع النبتة التي تحبها ؟ هل الورد البلدي أم الريحان أم الفل؟.  نباتات كثيرة وأنواع عديدة، فلماذا لا تكون لك نبتتك التي تخاف عليها وترعاها فتكون لك عونا ومتنفسا يساعدك على تصفية ذهنك من كل الهموم والمشكلات ولو مؤقتا؟ صدقني فللنباتات مقدرة عجيبة على تغيير الحالة النفسية للإنسان، كما أنها تتأثر بحالته النفسية، حاول أن تجرب ولن تخسر شيئا، النباتات رخيصة الثمن، فلا تبخل على نفسك بهذه المتعة الكبيرة والراحة النفسية التي ستجدها عندما تنظر لنباتاتك الجميلة، لا تتحجج بأنك لا تملك المساحة اللازمة، أو تنتظر حتى تتوفر مساحة معيّنة لتبدأ حديقتك المنزلية، بل بادر بعملها الآن، واعتبرها مشروعاً أسرياً يساهم الكل فيه، حديقتك قد تكون بسيطة جداً، وعبارة عن آنية يمكن أن تستغني عنها، وبذور هي بقايا طعامك، مع قليل من الإبداع يمكن أن تصبح حديقة يعشقها كل فرد في الأسرة، أو يمكن أن تكون مجموعة من النباتات الداخلية التي تختارها بعناية من المشتل، وتصفها بجانب مصدر للإضاءة سواء طبيعياً أو صناعياً، كما يمكنك أن تصنع واحة بداخل غرفة المعيشة إذا قمت باختيار نباتات ذات ارتفاعات مختلفة وألوان مختلفة وقمت بوضعها بشكل منسق بجانب مصدر الضوء، حاذر أن تحوّل شرفة مسكنك لمخزن، فهي المتنفس الحقيقي لك، بل حاول أن تستفيد منها بشكل صحيح.
ضع فيها من النباتات الملائم للجو الخارجي، بل يمكن أن تحوّلها لمزرعة صغيرة تنتج لك بعض الأعشاب العطرية التي تفيدك في طعامك، هذا إلى جانب اللون الأخضر الذي سيطل من النافذة ليضفي على حياتك لوناً من المتعة، أمّا إذا كنت تملك أحواض زراعة خارجية حول منزلك فهي نعمة تستحق شكر الخالق، حاول العناية بتلك الأحواض، وقم بغرس ما يناسب الموسم، وضع بوسط الحوض شجرة يمكن أن توفر الظل اللازم لبعض النباتات التي قد لا تحتاج إلى أشعة شمس قوية، امنح أبناءك جزءاً من حديقتك ليقوموا بزراعتها، وساعدهم في عملهم، المهم أن تتمتّع بما تملك، وإن كانت مساحة خضراء بسيطة في غرفتك، أو شرفتك، أو حديقتك
.
                    
أسوء عشر عادات تدمر الدماغ
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال 
إن لربك عليك حقا، وإن لبدنك عليك حقا، و إن لأهلك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه فتجنب هذه الأشياء التي تدمر الدماغ
 عدم تناول وجبة الإفطار
حيث لوحظ أن الناس الذين لا يتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم. وهذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يؤدي إلى انحلالهاالإفراط في تناول الأكل
الأكل الزائد يسبب تصلب شرايين الدماغ , مما يؤدي إلى نقص في القوة الذهنية .
 التدخين
يسبب التدخين انكماش خلايا المخ وربما يؤدي إلى مرض الزهايمر.
كثرة تناول السكريات
كثرة تناول السكريات يعوق امتصاص الدماغ للبروتينات والغذاء، مما يسبب سوء تغذية الدماغ وربما يتعارض مع نمو المخ.
تلوث الهواء
الدماغ هو اكبر مستهلك للأكسجين في أجسامنا. استنشاق هواء ملوث يقلل دعم الدماغ بالأكسجين مما يقلل كفاءة الدماغ
 الأرق  قلة النوم
النوم يساعد الدماغ على الراحة . كثرة الأرق تزيد سرعة موت خلايا الدماغ.
تغطية الرأس أثناء النوم
النوم مع تغطية الرأس يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون ويقلل تركيز الأكسجين مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ
 القيام بأعمال أثناء المرض
العمل الشاق أو الدراسة أثناء المرض تقلل من فعالية الدماغ كما أنها تؤدي إلى تأثيرات سلبية عليه تحفيز الدماغ على التفكير
التفكير هو أفضل طريقة لتمرين الدماغ .

قلة تحفيز الدماغ على التفكير تؤدي إلى تقلص أو تلف خلايا الدماغ 
ندرة الحديث مع الآخرين 
الحوار الفكري مع الآخرين يساعد على ترقية فعالية الدماغ

أين أنت أيتها المرأة الداعية؟
أين أنت أيتها المرأة الداعية؟

أختي الحبيبة.. هل تمنيتِ في يوم من الأيام أن تصبحي داعية إسلامية؟
إن الكثير من الأخوات يعتقدن أن أمر الدعوة مقصور على الرجال فقط، غير عالمات أن الإسلام ينظر إلى دور المرأة في حمل الدعوة كالرجل تماما، فالمرأة إنسان كالرجل، وكل منهما له حقوق وعليه واجبات، يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات: 13).
وحين تتحمل المرأة مسؤولية الدعوة، فإن عليها أن تعمل وتنطلق في عملها من قيم وتعاليم الإسلام، وقد صنعت الرسالة المحمدية داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول في السيدة خديجة رضي الله عنها في الحديث الشريف"لا والله ما أبدلني الله خيراً منها .. آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس .. وواستني بمالها إذا حرمني الناس.. و رزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء"، فكانت أول من نصر الإسلام، و أول من ساهمت في إقامة الدعوة الإسلامية، و وضع اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة - رضي الله عنها - حين قال عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء".
ويتضح لنا من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن المرأة المسلمة شاركت في الحياة الاجتماعية والدعوية، جنبا إلى جنب مع الرجل، ولم يقيد هذه المشاركة سوى مجموعة من الآداب الرفيعة التي تصون ولا تعطل.
تتساءل الكثيرات ولكن كيف أقوم بواجبي في الدعوة إلى الله؟
وما هي الوسائل التي تمكني من ذلك،
وكيف أكون داعية ناجحة؟
أختي الغالية.. أينما كنت تستطيعين أن تقومي بدورك في الدعوة، ولسوف يصل صوتك وفعلك بما فيه خير المجتمع وصلاحه، فأنت تشكلين نصف المجتمع، فمن يتولى هداية هذا النصف سواكِ.
كيف تكونين داعية في عملك؟
إن المرأة تستطيع الدعوة من خلال عملها، سواء كانت معلمة أو طبيبة أو ممرضة أو مهندسة، وذلك من خلال تحليها بالأخلاق الفاضلة وتطبيق ما أمر الله، فالشخصية الملتزمة التي تراعى الله فيما تقول وتفعل وتطبق القيم والمثل العليا، فإنها تجذب إليها الأخريات فيحرصن على صحبتها والاستماع إلى حديثها، وبذلك تكون قد جذبت إليها الكثيرات ونجحت في أداء رسالتها الدعوية دون أن تحتاج إلى استخدام أسلوب الوعظ والإرشاد.
كيف تكونين داعية في بيتك؟
إن المرأة في بيتها عليها عبء كبير، فلا تستصغري أي عمل تقومين به مهما كان بسيطا، ومن مجالات دعوة المرأة في البيت محاولة دعوة زوجها والتأثير عليه, فإذا كان الزوج مدخناً، فعلى الزوجة أن تهديه شريطاً يبين آثار التدخين ومضاره على الصحة، وأن الإسلام لم يوجب شرائع وفرائض على المسلم فقط، لكن اهتم بصحته وبسعادته وكلا الجانبين المادي والمعنوي، وتعتبر كلا من الأشرطة والكتيبات الصغيرة من الوسائل الفعالة والعالية التأثير، كما أن الحوار مع الزوج في بعض الأمور الدينية قد يفتح آفاقا جديدة أمامهما من باب التثقيف في أمور الدين، كما يمكنك أن تعيني زوجك على البر وصلة الرحم عن طريق قيامكما بزيارة الأهل والأقارب.
وعلى الأم الداعية الاهتمام بأطفالها الصغار لكي يسيروا على نفس الدرب، فتحثهم لكي يكون لهم دورا في الدعوة وتشجعهم على ذلك بكل الوسائل والطرق الممكنة ومن هذه الطرق:
الاهتمام بالتغذية الفكرية الصائبة فالدعوة بلا علم دعوة بلا رصيد، فلا بد أن نغذي الطفل برصيد من المعلومات بقدر ما يحتاجه لكي يثبت في كل خطوة، فالطفل الذي يمتنع عن سماع الأغاني، عليه أن يعرف لماذا عليه أن لا يسمعها، والطفلة التي ترتدي ثيابا شرعية ولا ترتدي ما هو قصير وضيق لابد أن تعرف لماذا تركت هذا وارتدت ذاك، وأن تدعو زميلاتها أيضًا إلى ذلك.
- قص القصص من القرآن الكريم والسنة والسلف الصالح، وتذكيرهم بمواقف صغار الصحابة في الدعوة إلى الله، فتعتبر هذه القصص من الومضات الجميلة والتي يكون لها أعظم الأثر في نفوس أبنائنا.
- استثمار أوقات الزيارات في عمل برامج مسلية يتخللها مسابقات مفيدة مع توفير هدايا بسيطة تقدم للأطفال.
- يمكننا مرافقة أبنائنا في بعض الأماكن كالمراكز الاجتماعية ودور الأيتام والمستشفيات، وتقديم الهدايا والأشرطة الدينية والكتيبات للأطفال وكبار السن والمرضى  فما أروع أن نعود أبناءنا على العطاء.
- إشراكهم في المكتبات العامة التي تنمي فيهم روح العلم والمعرفة، وبالتالي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
تعويد الأبناء البالغين على الذهاب للمسجد وحضور صلاة الجمعة وحضور الندوات الدينية، كما يمكنهم المشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم في المدرسة أو على مستوى الدولة وغيرها .
كيف تكونين داعية بين القريبات والصديقات؟
يمكنك دعوة القريبات والصديقات إلى الالتزام بقواعد الدين الإسلامي، فإذا رأت الداعية إحدى قريباتها لا تلتزم بالزى الشرعي مثلا، فعليها أن تنصحها وتخبرها بالشروط الواجب توافرها في زى المرأة المسلمة، مع اختيار الوقت المناسب لنصحها فلا يكون بين الملأ أو وقت انشغالها؛ لأن ذلك يضيع عليها الفائدة من النصيحة، وإن كانت بها حساسية من النصح المباشر عليها أن تلجأ لطرق غير مباشرة كالأشرطة أو الكتيبات، كذلك إذا كانت هناك ندوات تقام في إحدى المساجد النسائية عليها أن تقوم بأخذأخواتها أو قريباتها لحضور تلك الندوات.
إنقاذ بعض الفتيات اللاتي وقعن أو كدن يقعن فريسة لبعض الأشخاص أو الأفكار المغرضة، فهناك الكثيرين اللذين جل همهم محاربة العقل والدين الإسلامي بمبادئه وأخلاقه، فوجدوا بعض الفتيات ذوات النفوس الضعيفة واللاتي اعتبرنهن بيئة سهلة لنمو الأفكار والمعتقدات الخاطئه، وقيامك أختي الداعية بتصحيح تلك المفاهيم والعادات الفاسدة وغرس بدلا منها القيم والمثل الإسلامية الصحيحة فانك بذلك تُنشئين جيلا من الفتيات على الإيمان والخلق والعفة والطهارة .
كيف تصبحين داعية ناجحة؟
- الصبر والمثابرة، فطريق الدعوة ليس ممهدا، لكنه ممتلئ بالأشواك والصعوبات، وانظري إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}(آل عمران: 168)، فعلينا أن نقطع الطريق إلى القمة الشاهقة إلى الفردوس الأعلى مهما أدمت أقدامنا الأشواك، ومهما جرح كلام المستهترين القلوب.
- الدعوة عن طريق استخدام الحكمة والموعظة الحسنه، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:{ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ} (النحل : 125)،  فمهمة الداعية ليست توبيخ الناس وتقريعهم، لأن ذلك قد يثير في أنفسهم حمية الانتصار للنفس ويساعدهم الشيطان على ذلك، فلابد للداعية أن تستخدم الأسلوب الهين اللين مع أخواتها، كما أن الابتسامة المشرقة التي ترتسم على وجه الداعية تجعلها تدخل في قلوب أخواتها فيكون من السهل تقبلهم لدعوتها وموعظتها لهم.
- الاهتمام بالعلم والاستزادة منه، فالدعوة إلى الله لابد أن تكون دعوة على بصيرة، بصيرة بكل شيء، والسبيل الأمثل لذلك محاولة تعلم بعض العلوم الشرعية البسيطة، والتفقه في بعض من أمور الدين التي ستساعدها في أمور الدعوة.
- طريق الدعوة والإيمان يحفل بالمتراجعين والمترددين والناكصين، وما أجمل أن تصبر الداعية على هذا الضعف والتردد، فتطيل النفس معهم ولا تحملهم ما لا تطيق نفوسهم وطباعهم وإمكاناتهم، قال الإمام الطبري - رحمه الله - : " خذ العفو من أخلاق الناس واترك الغلظة عليهم ".. فلا ينبغي أن يغلب جهل المدعي حلم الداعية بحال من الأحوال.
- الدعوة عامة، فمجال الدعوة ليس مقصور على أشخاص معينين أو أفراد أو هيئات، فيجب أن نصحح الاعتقاد لدينا أن الدعوة تنحصر في هذا الفرد أو ذاك، والواجب تهيئة أكبر عدد ممكن من الداعيات والصالحات.
ينبغي للداعية أن تهتم بجانب تربية النفس والارتقاء بقدراتها وعلمها وأخلاقها، وينبغي أن تعوّد نفسها على تحمل البرامج الجادة واستثمار الوقت بكل وسيلة ممكنة على أحسن وجه.
- ينبغي أن تكون الداعية دائمة القلق لحال الناس، وان تكون على إطلاع دائم بما يقلقهم من أمور، وما يستجد من مؤثرات خارجية قد تؤثر بالسلب على مجالها الدعوى، وذلك بمعرفة الأعداء الحقيقيين للدعوة والتعرف.
- عدم الاهتمام بالأخطاء الصغيرة والوقوف عندها واتهام صاحبة هذه الأخطاء بالفشل، " فالأخطاء كالقش تطفو على وجه الماء" فمن أراد البحث عن اللؤلؤ فليغص في الماء ليستخرجه، فإن الشجرة التي تلامس السماء نمت وترعرعت من أصغر بذرة وكما يقولون: "ولولا ظلمةُ الأخطاءِ ما أشرقَ نورُ الصوابِ" .
أخواتي في الله فلنجتمع سويا على أن نطبق قول الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}..ولنتكاتف سويا ونوحد الجهود فيما بيننا لكي ندعو إلى الخير، وما أكثرجوانب الخير التي يمكن أن تساهمي في نشرها مع مثيلاتك أختي الداعية.

" تحـرر الفتيــات في المنتــديـات "

هـــدى محـمـــــد نبيه
المـصـدر : مــوقع رســــالة الإســـلام
http://woman.islammessage.com
جلست على جهاز الكمبيوتر الخاص بي أتصفح مجموعة من المواقع التي تثير اهتمامي ، و قبل أن أغلق الجهاز دخلت صفحتي على الفيس بوك ، و فتحت واحدة من الجروبات التي يتناقش أغلب أعضائها حول حوارات سياسية و اقتصادية و أخلاقية متنوعة ، و لقد أعجبتني العديد من المقترحات و التي كانت تهدف في مجملها إلى تنمية المجتمع و ازدهاره، و لكن وسط هذا الكم من الموضوعات و وسط كل هذا الكم من المشاريع و المقترحات التنموية و جدت محادثة عجيبة و غريبة على الجروب و هي بين شاب و فتاة ، هي تناديه يا عزيزي ، و هو يرد عليها يا قمري يا .......، و توالت التجاوزات في العبارات كلمات غزل صريحة و أخرى ضمنية من كلا الطرفين ، مما يندى له الجبين و تقطع نياط قلب كل امرئ مسلم عنده غيره على بنات المسلمين ، و بمروري على العديد من المنتديات و الجروبات وجدت العديد من تلك الحوارات التي تتسم بقلة الحياء و الإباحية . و عندما حاولت إحدى العضوات تقديم النصح لتلك الفتاة ، تعاملت معها بحدة غير مبررة ، و أخبرتها أن الأمر عاديّ ، متهمة إياها " بالرجعية " وعدم التمدن وأن الحديث على المنتديات ما هو إلا كلام وأنه لا حرج على الكاتب والكاتبة أن يكتبا ما يريدان لأنهما غير معروفين، غير عالمة أن هذه الكتابات سوف تجلب عليها أضرارا لم تضعها في حسبانها، فالكثير من الشباب العابث اللاهي يسعى لاصطياد مثل تلك الفتيات الباحثات عن الحرية، مستخدمين العديد من الطرق والوسائل التي من شأنها أن تخدع أي فتاة مهما كانت شديدة الحرص والذكاء فهؤلاء الذئاب البشرية طرقهم متعددة، ووسائلهم متنوعة ، حتى يصلوا إلى مبتغاهم .
فيجب على الفتاة أن تتقي الله وأن تراعي عفتها وحشمتها، وليست القضية الآن دخول المنتديات والمواقع، وإنما القضية تكمن في الدخول من أجل التعرف على كل من هب ودب، كم من شخص فقد دينه وكرامته، وكم من فتاة فقدت شرفها وعفتها، كم حصل من الخدش للحياء، كم حصل من بذاءة اللسان، كم حصل من بذاءة الكلمات المتبادلة، فأين العفة؟ وأين الأدب الذي علمتنا إياه الشريعة؟، ومن المؤكد أن كل فتاة تنجرف في أحاديث غير لائقة مع الشباب فإنها تقوم بذلك من وراء أهلها وأنهم يستحيل أن يرضوا بذلك، فأي أخ عاقل لا يرضى مطلقاً أن تكلم أخته شاباً غريباً لا في النت ولا في غيره، وكل فتاة مسلمة صالحة تحب الله ورسوله وتجتهد في معرفة الحلال من الحرام، الواجب عليها من أجل الله وحده ومحبة في الله ورسوله ثم احتراماً لأهلها أن تتوقف فوراً وبلا مقدمات عن الكلام مع أي شاب عبر المواقع، والمنتديات بتلك الطريقة البعيدة كل البعد عن الحياء الذي هو تاج الفتاة المسلمة وحياء المرأة حياء في كل شيء، في الملبس، في الحركة والكلام، في المعاملة والسلوك، وحياء الفتاة يظهر على أسلوبها في الكلام يقول تعالى مرشدا لها } فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض{ ( الأحزاب 32 )، 
و قال صلى الله عليه وسلم :(الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه البخاري.
لكن هل يُفهَم من هذا الكلام أن على الفتيات مقاطعة المنتديات أو غيرها من وسائل التواصل الإلكترونية ؟
تستطيع الفتيات المشاركة في المنتديات والمواقع، على أن يتم ذلك وفق مجموعة من الضوابط والمعايير الأخلاقية حتى تعصم من الزلل بإذن الله،  
ومن أهم تلك المعايير :-
* اتخاذ اسم يخلُو من كلِّ إثارة أو إشارة إلى ميوعة وانحلال.
* عدم وضع صور خليعة أو مثيرة.
* البعد عن إضافة عبارات أو أبيات غير مرضية أو لا تليق بها .
* عدم إضافة أية بيانات تتعلق بمسكنها أو رقم هاتفها.
* عدم استخدام الرموز كالوجه الغامز أو الضاحك، أو الرمز الراقص، أو الذي يمد لسانه أو غيرها، ومنها كذلك مضمون الكلام، سواء كان في الردود والتعليقات أو المواضيع المطروحة.
* مراعاة أن تكون الردود موضوعيَّة خاليةً من أيِّ تعبير عاطفيٍّ يدل على خضوع، فالخضوع في الكتابة كالخضوع بالقول وهو منهيٌّ عنه، وكذلك لنجتنبَ التطاول والبذاءة؛ فإن الفحش والبذاءة خلق ذميم قيل أو كتب.
* عدم طرح المواضيع المائعة، والاستشارات التي تمس القضايا الشخصية من قِبَل النساء، أو ذكر تجاربهن الشخصية أو ما شابه ذلك، بل ينبغي أن تنظري في مَن تستفتين أو تستشيرين؛ فما كلُّ مستشار ذا علم وأمانة.
ووصيتي لكي - أختي المسلمة –
إذا رأيت في أحد المنتديات كثرة ردود الرجال على موضوع إحدى العضوات، ورفعه والثناء عليه وعلى كاتبته ، رغم تفاهته ، والإعراض عن المواضيع المفيدة لتضيع وسط ركام الموضوعات الفارغة فاجتنبيه واحذريه ؛ فإن هذا مؤشر واضح على العيِّنة التي ترتاد تلك المنتديات.