هدى محمد نبيه : - 2011/10/04


فن الإصغاء.. طريقك إلى القلوب

فن الاستماع والإصغاء
هل شعرت في يوم من الأيام أنك في حاجة ماسة إلى من يستمع إليك، إلى من يعطيك أذنيه تسر لها بما يملأ صدرك من أوجاع وآلام، أثقلت صدرك وكاهلك وأصبحت عبئا على قلبك المسكين، فأردت إخراجها لتنعم بقليل من الراحة والسكينة المؤقتة؟
هل قابلت في يوم من الأيام أحد أصدقائك وسألته عن أحواله، فوجدته يحكي لك حكايات وقصص، ويخبرك عن مشكلاته، والحوادث الحزينة والسعيدة التي تعرض لها، وربما يحكي لك أيضا عن ذكريات الطفولة، وأول مرة وقع وجرحت ساقه؟
هل تتمنى وأنت بين أصدقائك وأقاربك أن تنفرد بدفة الحديث، أن تنال إعجاب كل من حولك بحديثك الشيق الممتع والمميز، فكلنا يتصور أن الآخرين سيحبوننا إذا ما تحدثنا، وأخرجنا ما في أنفسنا من كنوز نفيسة ولآلئ ودرر؟
لا يعلم الكثيرون أن امتلاك القدرة على التأثير في الآخرين، وقبل كل ذلك امتلاك قلوبهم، يكمن في جملة واحدة (أنصت أولاً، وتكلم ثانيًا)، فإذا استطعت أن تتعلم هذه العادة البسيطة، ستمتلك قلوب كل من تعرفهم، فقط الاستماع إلى الآخر وحسن الإنصات إلى ما يقول دون تقييم أو إصدار أحكام أو إعطاء نصائح ولا انتظار لدورك كي تتحدث، فإذا ما تعلمت أن تستمع إلى الآخرين وتحسن الإنصات إليهم، فستجد بدورك من يهتم بالاستماع إليك، بل ويتلهف شوقا لسماع كل ما لديك بنفس الاهتمام الذي وجده منك.
أساليب مرفوضة
ولكن هل يمكننا أن نتعلم سويا كيف نصغي إلى الآخرين؟
أجد منكم من يقول لي ولكني أستمع إلى من يحدثني، فليس لدي مشكلة في أن أستمع للآخرين، فأقول لك الاستماع شيء والاهتمام شيء آخر، فإننا نادرا ما ننصت؛ لأننا عادة ما نكون في غاية الانشغال لكي نعد الردود لمن يحدثنا، أو تقييم الحديث، أو المتحدث، فانظر معي إلى تلك الأساليب الخطأ التي قد تكون استخدمتها  أثناء استماعك للآخرين:
1- التحليق بعيدا:-
 وذلك بأن يكون بالك مشغولا بشيء آخر، فما أسوأ من أن يكتشف محدثك أنك كنت معه بجسدك فقط، وعقلك ومشاعرك في عالم آخر.
2- التظاهر بالإنصات:-
 في كثير من الأحيان لا نمنح الطرف الآخر اهتماما كافيا، فنتظاهر بالإنصات عن طريق قول تعليقات مقتضبة مثل نعم، حقا، رائع، جميل، عظيم، فيفهم المتحدث أنك تتظاهر فقط بالاستماع إليه.
3- عدم النظر إلى محدثك:-
 ويكون ذلك بالتطلع لشيء آخر، كمتابعة تلفاز، أو التحديق في مشهد ما.
4- الإنصات الانتقائي:-
 هو حيث نمنح اهتمامنا فقط إلى الجزء الذي يثير اهتمامنا من الحوار.
5- إصدار الأحكام:-
 أحيانا ما نصدر الأحكام على أقوال الآخرين في داخل عقولنا أثناء حديثهم معنا، فإذا كنا مشغولين في إصدار الأحكام عليهم، فإننا في الحقيقة لم نكن ننصت إليهم بحق.
6- المقاطعة:-
 المقاطعة المتكررة للمتحدث، وتقديم نصائح مكتسبة من واقع خبراتنا، مثل أن تقول لمن هم أصغر منك سنا: "عندما كنت في مثل عمرك".
إنصات صادق
بعد أن تخلصنا من كل الأساليب الخطأ في الإصغاء، فعلينا أن نتعلم كيف نصل إلى الإنصات الصادق الأكثر إيجابية ونوضح ذلك فيما يلي:
أولا: أنصت بكل حواسك:
لكي تكون منصتا متميزا، عليك أن تستمع بإخلاص لمن يحدثك بكل جوارحك:
* وجهك: برسم الاهتمام على الوجه، والتجاوب مع الحديث بشكل كامل، عن طريق بعض الألفاظ التي تدل على انتباهك لما يقول مثل عندك حق، جميل جدا.
* عينيك: تنظر لمحدثك باهتمام وفهم، فهذا يظهر مدى اهتمامك بما يقوله.
* قلبك: حاول أن تشاركه فرحه بابتسامه، وحزنه بملامح تنم عن مواساتك له، بحيث تتوافق مع حالته النفسية.
* أذنيك: أثبت لمحدثك أنك استمعت إليه جيدا، عن طريق تلخيص كلامه وإعادته إليه، أو أن تطلب منه توضيح نقطة معينة في كلامه غير واضحة لديك.
ثانيا: ضع نفسك في موضع محدثك:
فلا تفسر كلامه من وجهة نظرك أو من منظورك الشخصي، فيجب عليك أن تحاول رؤية العالم كما يراه هو، وتحاول أن تشعر بمشاعره هو.
ثالثا:  كن مرآة لمحدثك:
وذلك من خلال الأمور التالية:
* لا تصدر أحكاما.
* لا تقاطع.
* لا تعط نصائح.
رابعا: حثه على المواصلة:
فإذا توقف عن الكلام، قل له: حسنا وبعد، فإذا كان قد أنهى كلامه فسيخبرك، وإن لم يكن فسيواصل كلامه، وفى كلا الحالتين سيشعر بارتياح لمتابعتك لما يقول.
على الرغم من أننا نقضي وقتا طويلا في تعلم التقنيات المعقدة لكسب الآخر ينو مد جسور المودة إليهم، لكننا قد أغفلنا أكثر المهارات أهمية وسهولة، والتي يمكن للجميع ممارستها في أي زمان أو مكان، إنها مهارة الإنصات الجيد، فلنهتم بهذه المهارة جيدا.

الصداقة.. بذل وإخلاص هدى محمد نبيه 2011/10/16


إن الصداقة تعد من أسمى العلاقات الإنسانية في الوجود، فأحياناً ما تكون الصديقة بالنسبة إلى البعض، مثل أخت أو أُم، فهي القلب الكبير والحضن الحنون الدافئ وأحيانا العقل المفكر، وهي "الطبيب النفسي"، فهل تدركين معنى الصداقة؟
الصداقة هي الألفة بين قلبين، وهي ارتباط وجداني غير مبني على غرض معين أو مصلحة شخصية، فالصداقة لا تشترط منفعة يحصل عليها الصديق من صديقه، فالعكس هو الصحيح، فالصديق الحقيقي هو من يؤثر صديقه على نفسه، وهو الشخص المستعد للتضحية من أجل صديقه.
فالصديق الحق هو الشخص الذي يشعر الطرف الآخر بالاحتياج لوجوده، وخاصة في الأوقات الحرجة التي يتعالى فيها صوت من الداخل ينادي باسمه؛ ولأن بحضوره تكمل المسرات أو تبرأ الجروح، وكأنّه البلسم الشافي أو العلاج النافع، إن الصديق هو الشخصية التي نفتخر بها، ونود أن تبقى دائماً إلى جانبنا، حيث لا غنى لنا عن وجودها.
صداقة أم زمالة؟
الصداقة كلمة جميلة.. ولكن اختلطت بها بعض الكلمات الأخرى مثل: الزمالة أو الرفقة، وهؤلاء بعيدون كل البعد عن مفهوم الصداقة، فما هو الفارق بين مفهومَيْ الصديقة والزميلة؟
فالزميلات هن أشخاص قد تكونين عرفتهن منذ أيام أو سنوات وقضيتِ معهن أوقات كثيرة، فهن قد يكن زميلات دراسة أو عمل، لكنهن لسن بالضرورة صديقاتكِ، فهؤلاء نستمتع برفقتهن معنا أثناء العمل أو الدراسة، ونتجاذب معهن أطراف الحديث في مختلف الموضوعات العامة، هؤلاء هن من نطلق عليهن زميلات؛ فإنكِ تصاحبينهن من باب التعود فقط، وليس من باب الحب أو الانسجام أو المشاركة.
أما الصديقة فهي التي عاشت معكِ لحظات تاريخية في حياتكِ، ونقاط تحول حقيقية في طفولتكِ أو في مراهقتكِ، وهي التي لا تخفين عنها شيئاً ولا تخفي عنكِ أي شيء، تَبُوحان لبعضكما بكل شيء، حتى بأكثر أسراركما إحراجاً، فهي تفهمكِ دائماً ولا تطلق عليكِ الأحكام المطلقة، وهي من تستر عيوبكِ ولا تنشرها، وعلي استعداد دائم للتستر على حماقاتكِ، غير إن وفاءها لكِ لا يمنعها من أن تهزك بعنف وتصرخ في وجهكِ أن رأتكِ تسيرين في الطريق الخطأ، فهي ناصحة لكِ أمينة عليكِ، قد تغضبين من تدخلاتها في حياتكِ وتوجيهها لكِ حينما تجدكِ قد جانبكِ الصواب، لكنكِ تعرفين في النهاية أنها تريد مصلحتكِ دائماً، حيث ينطبق عليها القول "صديقك مَن يُبكيك ويَبكي معك وليس مَن يُضحكك ويَضحك عليك".
أسس الصداقة
وإيجاد الصديق المخلص شيء نادر في زماننا هذا، وفي اعتقادي أن الصداقة المخلصة يجب أن تحمل بين جوانبها مجموعة من النقاط أهمها:
1- سلامة الصدر وحسن الظن من الطرفين.
2- حب الخير للطرف الثاني.
3- أن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه.
4- النصيحة الصادقة.
5- الدفاع عن الصديق في الحق وردّ غيبته.
6- الصراحة والوضوح والشفافية.
7- السؤال و الاهتمام.
8- الزيارة عند المرض والمشاركة عند الفرح.
9- الدعاء للصديق وهو غائب.
10- حفظ السر وستر العورات.
عليكِ من الآن أن تنتبهي وتقومي بعملية فرز لكل من تعرفين، لتدركي مَن منهنّ صديقاتكِ بالفعل ومَن منهنّ مجرد رفيقات أو معارف، فأنت لا يمكنكِ أن تعاملي الرفيقة كالصديقة فشتان بين الاثنتين، فالصديقة تهتم لأمركِ وتخاف عليكِ وتأخذ بيديكِ إلي الخير، أما الزميلة فكل ما يهمها قضاء وقت ممتع ومسلٍ دون شروط أو التزامات.

لتسيطر على غضبك.. 7 خطوات عملية " هدى محمد نبيه "


ذهبت إلى عملي صباحا كما المعتاد، ولكنني حين دخلت إلى غرفة المعلمين تعالى الهمس من حولي، ووجدت النظرات تتجه إليَّ، فتساءلت: ماذا هناك؟! ردت إحدى المدرسات: لماذا قدمت شكوى ضد المدير في الإدارة التعليمية بالاشتراك مع مجموعة من المدرسين؟
تعجبت لهذا القول لعدم علمي بما يتحدثون عنه، وثارت ثائرة من تم ذكر أسمائهم والذين دبروا لتلك المؤامرة، والتي تهدف إلى الإطاحة بمدير المدرسة، غير أنني توجهت بكل بساطة إلى المدير دون انفعال لأستفهم منه عن سر الشكوى المزعومة، إلا أنه أبدى تعجبه وعدم معرفته بالموضوع، وطلبت منه فض هذا الاشتباك الدائر في حجرة المدرسين، والذي كان ناتجا عن أكذوبة أو إشاعة لا أساس لها من الصحة.
وبالفعل عم الهدوء المكان بعد أن تم تكذيب هذا الخبر، ولكن بعد أن أعمى الغضب الكثير من الزملاء والزميلات وتعالت الاتهامات، فأصاب الغضب ما أصاب، وجرح من جرح، وترك ندوبا عميقة في العلاقة بين الزملاء.
متيقنة أنكم تعرفون الكثير من القصص المشابهة التي أدت إلى لحظات من ثورة الغضب فيها إلى نتائج غير محمودة ربما يندم عليها صاحبها طوال العمر.
أسباب الغضب
والغضب هو حالة شعورية تبدأ من الإثارة الخفيفة حتى الاهتياج الشديد، الذي يُعمي البصر والبصيرة، قد يكون الغضب متجها نحو شخص ما "رئيسك في العمل، زميلك، قريب لك.." أو نحو حدَث ما "زحام مرور السير، رحلة طيران مُلغاة.." أو بسبب قلقك حول مشكلة شخصية أو بسبب ذكرى مؤلمة.
والغضب لا يفرز إلا الضغينة والحقد، وهو نار تحرق العقل، وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها.
ومن أسباب الغضب إحساس الفرد بأنه مهدد بالخطر، ولا نقصد هنا الخطر الجسدي فحسب، بل يكون في معظم الحالات تهديد رمزي لاحترام النفس وكرامتها، كأن يعامل الواحد منا بوقاحة أو ظلم أو استخفاف أو إهانة أو يحبط لأنه لم يحقق هدفا مهما.
وكذلك من أسبابه الحرص على الدنيا، فتجد الشخص يغضب من غيره حينما ينافِسُه في دنياه، ويرى أنه يشاركه في رزقِه، ألا يعلم هذا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقَها وأجلها، وأن الرزق لا يَجلبُه حِرص حريص ولا يرده كراهية كاره.
وصفة نبوية
التحكم في انفعال الغضب والسيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية، ولكي ينجح الإنسان في حياته، ويستطيع أن يتوافق مع نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها، ولكي يتفادى كثرة التصادم والاحتكاك، والذي يحصد بسببه خصومات وعداوات كثيرة.
ربما أجد الآن من يسألني: كيف لي أن أتخلص من هذه الظاهرة والعادة السيئة؟ كيف أتخلص من الغضب؟ لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم علاجًا لهذا المرض، واسمع الوصفة النبوية لعلاج الغضب:
1- الاستعاذة بالله من الشيطان:
وهذا سليمان بن صُرَدٍ رضي الله عنه يقول: كنتُ جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يَسْتَبَّانِ، وأحدهما قد احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ (هي ما أحاط بالعُنق من العروق التي يقطعها الذابح)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأَعْلَمُ كلمةً لو قالها، لذهب عنه ما يجد، لو قال أعُوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهبَ عَنه ما يَجِدُ". (متفق عليه).
2- السكوت:
فلا تدع لسانك حرا طليقا، احرص أن تلجمه عند الغضب، لأن الإنسان إذا تكلم وهو غضبان، فإنه سوف يسب ويشتم، وربَّما يكفر بالله تعالى، لذلك أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسكوت، فعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا، ولا تُعَسِّرُوا، وإذا غَضِبَ أحدُكم، فَلْيَسْكُتْ". (رواه أحمد).
3- تغيير الهيئة:
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال لنا: "إذا غَضِبَ أحدُكم وهو قائمٌ، فليجْلِسْ، فإنْ ذَهَبَ عنه الغضبُ، وإلاَّ فَلْيضطجِعْ". (رواه أبو داود).
4- الوضوء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الغضبَ من الشيطان، وإنَّ الشيطان خُلِقَ من النارِ، وإنما تُطْفَأُ النارُ بالماء، فإذا غَضِبَ أحدُكم، فَلْيَتَوَضأْ". (رواه أبو داود).
5- كظمَ الغيظ مَهرُ الحور:
فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كَظَمَ غَيظًا وهو قادرٌ على أنْ يُنْفِذَه، دَعَاهُ اللهُ على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخَيِّرَه من الحُور العين ما شاءَ". (رواه أَبو داود).
6- الاعتذار والتسامح:
ربما يسبقك غضبك في مرة من المرات، فلا تدع الأمر يمر مرور الكرام، فلا ترض بأن يهزمك الغضب أو يوقعك في أسره، بل اعتذر لمن غضبت عليه.
7- اكتب مشاعرك:
إذا غضبت اكتب أسباب غضبك، فإذا اتبعت هذه الطريقة، فإنها ستخفف كثيرا من حدة الغضب، فكتابة المشاعر تساعدنا على تفهم مشكلاتنا، ومن ثم السيطرة عليها بشكل أفضل.

عيدك بلا معاصٍ "هدى محمد نبيه" 2011/11/02


العيد موسم فرح وسرور، وهو من خصائص هذه الأمة، وهو من شعائر الإسلام، فعلينا العناية به وتعظيمه قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج: 32)، وما هي إلا أيام قليلة تفصلنا عن استقبال عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، إلا أننا قد نضيع كل المجهودات التي بذلناها في أيام العشر من ذي الحجة، فبعد أن اجتهدنا في الصيام والقيام وقراءة القرآن وفعل صالح الأعمال،ننسى كل ذلك حينما يأتي العيد، فنضيع ما أتعبنا فيه أنفسنا.
تجنب المخالفات
وهذه بعض المخالفات التي يجب أن تحذرها الفتيات في ليالي العيد وأيامه حتى يسعدن بالعيد ويفزن بالأجر.
1- التعطر والتبرج:
فالأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها متبرجة متزينة متعطرة، حتى لا تحصل الفتنة منها وبها، فكم حصل من جرّاء التساهل بذلك من أمور لا تحمد عقباها، قال الله تعالى:} ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى{ (الأحزاب: 33)،وقال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت ، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي زانية" (رواه النسائي) .
2- الاختلاط المحرم:
فيبنغي للفتاة المسلمة أن تتجنب هذا النوع من الاختلاط بين الرجال والنساء،وهو محرم في كل وقت وحين، وليس في الأعياد فقط، كما ينبغي لها أن تلتزم بالزي الشرعي في حضور أقاربها من الرجال، كأبناء العم وأبناء الخال وغيرهم من الأقرباء الذكور ممن لا يجوز للفتاة إبداء زينتها أمامهم.
3- فعل المحرم عند التجمل:
الإسلام شرع التجمل للرجال والنساء جميعا، كما أنه قد راعى فطرة المرأة وأنوثتها فأباح لها من الزينة ما حرم على الرجل من لبس الحرير والتحلي بالذهب، ولقد انتشرت في عصرنا الحالي محلات التجميل، والتي تذهب إليها بعض فتياتنا يوم وقفة عيد الأضحى، ويكون مصفف الشعر رجلا، وقد تتحجج بعض الفتيات بأنه يوم فقط وأنها لا تذهب هناك كل يوم.
وهذا مبرر غير منطقى ومحرم شرعا، وإن كان ولابد، فعلى الفتاة الذهاب إلى محلات التجميل التي يعمل فيها النساء، مع مراعاة أن الإسلام حرم بعض أشكال الزينة التي فيها خروج على الفطرة، وتغيير لخلق الله الذي هو من وسائل الشيطان في إغوائه للناس، وفي هذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة، والواشرة والمستوشرة، والنامصة والمتنمصة، والواصلة والمستوصلة.
4- إغفال صلاتي الفجر والعيد:
فقد تسهر الفتاة مع أهلها وصديقاتها، وتنام قبل صلاة الفجر بساعات قليلة،فلا تستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، فتحرم نفسها الأجر فلا تشهد الصلاة ودعاء المسلمين.
5- الإغراق في المباحات:
فمن الضروري عدم الإغراق في المباحات، من لبس وأكل وشرب، حتى لا يصل الأمر إلى الإسراف الذي نهينا عنه، قال تعالى: }وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين{ (الأعراف : 31).
وأخيرا قد قيل: من أراد معرفة أخلاق الأمة فليراقبها في أعيادها، إذ تنطلق فيه السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها، والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة، وتمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى، حيث يبدو في العيد متماسكا متعاونا متراحما، تخفق فيه القلوب بالحب والود والبر والصفاء.


بعض الفتيات لا تريد الزواج من الرجل
 الصالح الملتزم "
بحجة- :
أنه لن يرضى بإحضار ( الطقاقات ) في العرس !!!
وأنه سيحرمها من الاستمتاع بالحياة كما تحب .
تعالوا معي نتعرف على هذا الرجل الملتزم عن قرب ....
ونعدد صفاته المذمومة التي تجعل الفتيات تنفر منه...
ملاحظة : الشخص الملتزم ليس شكلا فقط
ثوب قصير ولحية - بل كما قال عنه عليه الصلاة والسلام :
 " من ترضون دينه وخلقه "
 ........بــســــم اللــه نبـــدأ ...... 
الزوج الملتزم
أكبر وأعظم نعمة ، أنه يعرف طريقه إلى المسجد ،، دون أن تتعبي
معه .. بل هو من سيساعدك ويشجعك على أداء الصلوات في أوقاتها ،
ويوفر لك الوقت لتصليها بخشوع ، خاصة صلاة الفجر وهذه خصلة
تتمناها كل مسلمة حتى لو كانت غير ملتزمة
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
إن أحبك أكرمك وإن لم يحبك لم يهنك لماذا ؟
لأنه يخاف الله فيك
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
يعلم أنه مسئول عن وقته يوم القيامة ،
فلن تتعبي معه في الانتظار إلى ساعات متأخرة من الليل ،
كما أنه سيحرص على النوم مبكرا من أجل الاستيقاظ لصلاة الفجر
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 الزوج الملتزم
يعلم أن الله سيسأله عن ماله يوم القيامة ،
فلن تتعبي معه فيه ولن تحزني وتخافي من تقتير المال أو التبذير فيه
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم :
المستقيم يعرف حقك عليه ، ويخاف من محاسبة الله له ، فيحرص على ألا
يظلمك في حقوقك العامة أو الخاصة
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
أصحابه مستقيمون مثله فلا يرهق زوجته بطلبات ، وعزايم  مالها داعي
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
حتى لو ذهب إلى أفجر بقاع الدنيا ،
فإنه " بحفظ الله له " سيظل قلبك مطمئنا ، لأنه يحفظ بصره عن الحرام ن و يعف أذنه عن الحرام
فمهما رأى أمامه لن يستمتع إلا بجمالك حتى لو كنت غير جميلة ،
ومهما سمع ، فلن يستعذب إلا بصوتك
لأنه يعلم أن تلك لذة محرمة ولن يسمح لنفسه بالإستنتاع بها
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
وكلما رأى شيئا جميلا ( تخيله عليك أنت ) فيشتاق للعودة إليك
أنت ،مهما ابتعد ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصاه أن إذا
رأى ما يعجبه أن يأتي أهله
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
يقدر جهدك وتعبك في البيت ،
بل يساعدك لأنه يقتدي بخير البشر عليه الصلاة والسلام ويقدر
حالتك الصحية والنفسية السيئة التي تمرين بها
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
لن ير أجمل منك ،،، لأنه يمنع نفسه من النظر إلى النساء الأجنبيات
، وحتى لو نظر فهي نظرة عابرة لا تستقر في نفسه لأنه يمنعها خوفا من
عقاب الله تعالى
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
عندما يخطئ ، فتذكرينه بأمر الله يتذكر فيخاف ، ثم يترك
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
يرضيه أقل القليل من العناية بشكلك ،
لأنه لم يدنس نظره بأشكال الكاسيات العاريات في الفضائيات ،
فلو رأى أقل القليل من عناية زوجته بنفسها سيفرح ويرى نفسه
أسعد رحل في العالم
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
لا يكذب لأنه يعلم أن الكذب حرام وهذه الخصلة تبغضها كل
الزوجات لأن المرأة بطبيعتها تحب أن تعرف كل شيء عن زوجها
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 الزوج الملتزم
أصدقاؤه على شاكلته فلا غواية وإنما محبة وتناصح
وتذكير بالخيرات
وفعل الصالحات وكلما اجتمع بهم ،
عاد إلى زوجته أشد حبا وأكثر
شوقا
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
يحفظ ويطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(  كلكم راع وكلكم و مسئول عن رعيته )
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
يحفظ أولاده ويربيهم على طاعة الله تعالى ،
ويحرص على أن لا يطيل
غيبته عنهم
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
الزوج الملتزم
يعلم حق والديه وأرحامه ويعرف حق والديك وأرحامك 000
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
إذا غضب استغفر وتوضأ وصلى ثم أصلح ، ووجه ، وعفي
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
يريد حياة ذات هدف ومسؤوليات بصلاحيات ومحاسبة النفس
مصداقا لقوله تعالى : و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
 
الزوج الملتزم
لا يتكلم ولا يتحرك إلا بميزان الشرع ، لأنه يعلم أنه قدوة للآخرين ،
فهل هذه خصلة مذمومة ؟ يرد الشاب الملتزم لأجلها ؟
أختي :
فهل بعد ذلك كله ، سترفضين الشاب الملتزم لو تقدم لك ،
من أجل   
  (( ...... ))  !!!