أنت الآن أمام الجهاز :
هل تريد زيارة مواقع ليس بها سوى صور الجنس بكافة أشكاله طبعا أنت تحرص على دخول المواقع التي تكثر فيها كلمة free وتعرف أسماء لكثير من المواقع التي تتناقلها سرا مع زملائك في المدرسة أو الكلية أو العمل
والأمر بصراحة لا يدعو للمعرفة أو الخبرة... الأمر بسيط :
مواقع البحث كثيرة جدا اكتب له كلمة بالإنجليزي
وسيبحث لك عن مئات المواقع التي تلبي طلبك في هذا المجال الآن ابق معي.........
  افتح الانترنت .. وتأكد من تمام الاتصال ... خذا نفاسا عميقة وأسند ظهرك إلى الكرسي لمدة 20 ثانية
-
  افتح صفحة ويب واترك العنوان فارغا لمدة 20 ثانية....
  -
اكتب اسم الموقع الذي تريده ، وتأكد من أنك كتبت الاسم بشكل صحيح ..
 وانتظر 20 ثانية فقط
 
تأكد من أن سرعة الاتصال سوف تتيح لك تحميل الصور بشكل سريع..  أنت الآن أمام عالم مثير انتظر20 ثانية
 
- الآن يتطلب منك الأمر كبسة زر لتصل إلى العالم الذي يلهب الحواس سترى كثيرا من الصور وفي شتى المجالات..
-
تصور الآن انك فتحت الصفحة ( أنت كما اتفقنا لم تفتحها بعد) وظهرت أمامك الصور التي هي في مخيلتك حاضرة
فدخل أبوك فجأة ليراك على هذا الحال ....،
طبعا لو حطم الجهاز وحوله و حولك أيضا إلى أشلاء أنت لن تلومه في قرارة نفسك على الأقل.....
-  عفوا يا أخي : أنا عامل احتياطاتي أنا ما بقرب من الانترنت و   أبي موجود بالبيت تصور أن أمك بكل حنيه وشفقة وحب دخلت إلى غرفتك لتقدم لك فنجان القهوة أو لتضع لك ثيابك التي وسختها أنت في خزانتك
 
أو لأي شيء تفعله أمك بدافع الحب عادة ، فرأت هذه الصور يتصفحها ابنها البار الذي تحمل في قلبها له كل الدلال ، ماذا يسكون موقفك لا موقفها........
أنا موقن تمام اليقين أن والدتك سوف لن تدعو عليك فهي تحبك ولن تضربك أو تخبر أبوك فأنت المدلل ، لكنها ستقعد في الفراش أياما، لأن المنظر الذي تعودت عيوننا عليه وألفناه لم تتحمله أعصابها ولا جسدها ولا قلبها.
عفوا يا أخي أنا قلت لك أني عامل كل احتياطاتي، فأمي لن تراني ولا أبي أبدا أصبحت خبيرا بهذه الأمور بعد أن كدت أن أقع فيها .
سأقول لك ماشي الحال لكن اسمع أيضا :-
-
  تصور أنك بعد أن خرجت من الانترنت
جاءت أختك ، بنت الحجاب  و الطهر و العفاف ، بنت الدين  ، و فتحت جهاز الحاسب لترى صورة واحدة من الصور التي رأينا منها الكثير ، الكثير ، الكثير
                  ماذا يكون موقفك أنت ..
بالنسبة لرد فعلها هي : سترتبك كثيرا، ستسارع لإغلاق الجهاز كليةً لئلا يعرف أحد ما كنت تراه أنت ، ثم ستخرج من الغرفة مسرعة ، وجهها أحمر من الحياء و الخجل  وستدخل غرفتها وأعصابها متوترة ، وقد تفقد أعصابها وتبكي .
ولكن نظرت ، نعم لقد نظرت، ولا أحد في العالم يعرف ما أثر هذه النظرة
التي نظرتها بنت الحجاب والعفاف لثوان معدودة ليس لساعات طويلة من الليل ولا أحد يعلم مدة وحجم التأثير الذي دخل إلى قلبها فسكب فيه نقطة من حرام غير مقصودة ...
 
هل سينتهي الأمر بك إلى أن تلعن الساعة التي دخل بها هذا الحاسب إلى بيتكم ، وهل الأمر سيصل إلى أن تقول أقسم بالله العظيم ألا المس هذا الجهاز في حياتي أبدا.
  أحذفها كلها ، أما الصور فلها أمكنة خاصة لا يصل إليها الجن الأزرق، وباختصار لا أحد يراني ولا أحد يفاجئني وأنا افعل ما أريد
لاباس ولكن اسمع:
  طبعا أنت شاطر و ذكي ومحترف لن يفاجئك أحد أبدا ،أبدا، تعرف لماذا
لأن الله يراك دائما دون انقطاع و أنت لا تغيب عن ناظره أبدا.
 ألا تستحي أن تقف يوم القيامة في الحر الشديد والشمس تلفح رأسك وظهرك ووجهك والعرق يغمرك
ويأتي حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ليأخذ بيد سبعة أصناف من الناس إلى الظل وأي ظل وأي نعيم وأي نسيم , وأي رطوبة ، وأي سعادة ، انه ظل عرش الرحمن، نعم ظل عرش الرحمن.
سيأتي رسول الله ويمر عليك، ليقول لك :هل أنت شاب نشأ في طاعة الله لتذهب برفقتي إلى الظل هناك بدلا من الوقوف مع الذين اتبعوا أهواءهم وشهواتهم
  ماذا ستقول له
 ستقول له : أنت تعرضت للأذى والعذاب والضرب و الاهانة من أجل أن تصل بي إلى هذا الظل
وأنا كنت أعطي مراهقتي حقها .....
أي حق هذا هل أعطى أسامة بن زيد مراهقته حقها عندما قاد الجيش وهو في مثل سنك
 
هل أعطى بلال مراهقته حقها مصعب ، علي بن أبي طالب ، عبد الله بن عباس ، عمار بن ياسر ، وغيرهم كثير هل أعطى الواحد منهم مراهقته حقها
ما ذا ستقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. أقل شيء قبل الحساب ( قبل الحساب )
أنك لن تذهب برفقة رسول الله إلى الظل وستبقى في هذا اللهيب تفكر في معاناتك ولا تنس أن رسول الله الذي نذر نفسه لنا ( اللهم أهدى قومي....) سيذهب وفي نفسه حرقة لأنه تركك في الحر بل، سيسجد للرحمن طويلا وهو يقول له : أمتي أمتي .
توقف الآن عن التفكير في هذا كله ، ولا تسترسل في آلامك أكثر، وتذكر انك مازلت في الدنيا ، وأن هذا الموقف والحمد لله لم يحصل بعد، و أنت ما تزال شابا ،
وعندك الآن- والآن فقط- من قوة الإرادة والعزيمة سوف لن تراها كثيرا بعد الآن تصدر منك.
أغلق فورا الانترنت وأغلق جهاز الحاسب كله ثم قم مشرق الوجه إلى الميضأة و توضأ
وأنت متيقن تمام اليقين أن الله سينزل من الذنوب ما رأت عيناك مع قطر الماء الذي يغمر وجهك وسيعفو عنك، ثم صل ركعتين خفيفتين لله سنة التوبة ، وادع الله بعدها بالمغفرة والتوبة، وتذكر أن الانترنت كأي شيء سخره الله لنا نستطيع فيه فعل الحلال والحرام حسب إرادتنا نحن ،
- 
ثم لا تنس أن تضع نصب أعينك أن تكون ممن يأخذهم رسول الله بيده إلى الظل وهو يقول لك : تعال معي يا حبيبي ، أنت شاب نشأ في طاعة الله " صلى الله علية وسلم "