الدائرة المغلقة لإدمان المواد الإباحية
----------******---------
يكون الوقوع في فخ الصور الإباحية في الغالب صدفة أو عن طريق أصدقاء السوء ، وتستمر المشاهدة لهذه الصور إلى أن يقع الشخص في ما يشبه الدائرة المغلقة ،وهي دائرة تتكون من أربع مراحل قد تتكرر كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر بحسب شدة إدمان الشخص للإباحية
مرحلة التبرير
فخلال هذه المرحلة يحاول الشخص أن يجد لنفسه تبريرا منطقيا يمكنه من الدخول من جديد على المواقع الإباحية، كأن يقنع نفسه أنه أمضى وقتا متعبا هذا اليوم و يحتاج إلى التخفيف عن نفسه و يكون ذلك غالبا عبر عبارات يقنع بها نفسه كأن يقول "بعض الدقائق لن تؤذي" أو " أنا أستطيع التحكم في نفسي" وسيحاول أن يقنع نفسه أن بعض الصور فقط لن تكون مؤذية وهنا الأمر يشبه بشكل كبير ما يحدث مع مدخن السيجارة الذي يقنع نفسه أن سيجارة واحدة لن تؤذي و أنه يستطيع التحكم في نفسه . وبالطبع ما أن يفتح أول صورة حتى تصبح الصورة صورا و ما يلبث أن يجد نفسه قد دخل من موقع إلى موقع و الدقائق تصبح ساعات و يقع في المحظور .
مرحلة الندم
بعد النظر إلى الصور والأفلام الإباحية والذي ينتهي غالبا بالاستمناء يعيش الشخص مرحلة من الندم الشديد . ما أن يحدث القذف يحس الشخص بندم شديد وتأنيب ضمير وقد يصل الأمر إلى حالة من الاكتئاب واليأس الشديدين .
مرحلة التوقف
يقرر أن يتوقف تماما عن مشاهدة الأفلام و الصور الإباحية و يعد نفسه أن لا يعود إلى ذلك أبدا ويتبع ذلك فترة قصيرة من التوقف قد تكون أياما أو أسابيع أو حتى شهرين أو ثلاثة وخلال هذه الفترة يعود الشخص إلى العادات القديمة التي كانت لديه و يمضي وقتا أطول مع عائلته ويمارس بعض الرياضة.
مرحلة السقوط
خلال هذه المرحلة و بعد مدة التوقف يحس الشخص برغبة في العودة إلى رؤية تلك الصور و كثيرا ما يكون ذلك بعد يوم متعب أو ظروف محزنة . أو يبدأ ينسى الآثار الخطيرة لإدمان المواد الإباحية  ولا يتذكر سوى دقيقة اللذة التي كان يعيشها ناسيا أو متناسيا الألم الذي تسببه له ولمن حوله ويصحب ذلك طبعا غفلة عن الله وضعف في الحالة الإيمانية مما يفتح الباب أمام الخواطر الرديئة التي لم يعد يقاومها كما كان في فترة التوقف بل صار يسترسل معها أو ربما يستجلبها فإن لم يتدارك الأمر بدأت مرحلة التبرير و يدخل في الدائرة المغلقة من جديد....
فيجب إذن أن ينتبه لشخص و يكون متيقظا قبل
أن يصل إلى مرحلة السقوط .
ما أن يأتيه خاطر رديء يجب أن يطرده بسرعة من فكره كما عليه أن يذكر نفسه دائما بمدى الخسران الذي سيخسره في الدنيا و الآخرة إذا عاد من جديد إلى ممارسة هذا الفعل . كلما طالت هذه الفترة كلما قلت سرعة عودة مرحلة السقوط ، من أيام إلى أسابيع إلى أشهر  إلى غاية الشفاء و التحرر التام وككل أشكال الإدمان الأخرى لابد من 18 شهرا من التوقف التام عن ممارسة الفعل والدخول على تلك المواقع لكي نعلن الشفاء التام إلا أنه بعد 6 أشهر فقط تبدأ الرغبة في التناقص ويحس المبتلى أنه أقوى بكثير،  كما تختفي الكثير من الأعراض تدريجيا كالتعب والضعف العام وضعف الرغبة في الزوجة وغيرها من الأعراض.